روايه الظابط صخر كامله
انت في الصفحة 1 من 56 صفحات
-البارت الأول
## دائماا ماتقسو الحياة وتعصف بينا..ودائما ايضا ماتهيج العواصف حتي ټغرق السفن..ولكن دائما مانجد سفن نجت من تلك العواصف دائماا هناك اشخاص شجعان يقاومون الحياة بعواصفها وهجماتها العاصية والمستعصية حتي تنهزم امامهم او تستسلم لشجعاتهم
وهنا لدي بطل حقيقي أتحدث عنه...هنا أتحدث عن عاصي...
مجدداا كابوس...ذكريات ماضيه وعثرات طريقه الذي لم يصل لنهايته بعد كابوس عمره الذي مازال يلاحقه ليذكره بكم الصدمات التي نالها في حياته
يرتجف بشدة وهو يتذكر سنوات عمره الضائعة والي ماذا قادته
#فلاااش_بااك
قبل حوالي ثلاث سنوات...
10/3/2020
تشرق الشمس بخيوطها لتتغلغل لغرفته من بين الستائر بجرئة رغبة في ايقاظه ليفتح عينيه بنعاس ليبتسم ابتسامته البشوشة التي لا تكتمل وسامة وجهه وبشاشته من دونها
ينهض سريعاا والحماس يتأكله ليخبر والدته بنجاحه والدرجة الباهرة التي حصل عليها والتي ستؤهله وبجدارة للالتحاق بكلية الألسن التي قضي عامين من عمره يرسم طريقه اليها
يأكل البيت ركضاا وهو ينادي والدته
-ماما ماما انتي فين؟
-عاصي تعالي أنا هنا
عاصي بفرحة: عندي مفاجاءة لأحلي عيشة في الدنيا اللي نامت وسيبتني امبارح
عيشة: معلش ياحبيبي كنت مستنياك بس النوم غلبني
عاصي بحنان: وأنا ماردتش أصحيكي عشان عارف انك تعبانة...ولو انها الصراحة مايتصبرش عليها هههههه
عيشة بفضول وسعادة: شكلها كدا مفاجاءة حلوة قول ياواد اي هيا؟
عاصي وهو يخرج شهادته الثانوية: ترررراررر
لتمسك بها عيشة بفرحة: بسم الله ماشاء الله 99% ربنا يحفظك ياحبيبي مش غريبة عليك
عاصي بفرحة وتفاخر مصتنع: الحمدلله كدا أدخل ألسن وانا حاطط رجل علي رجل
لتتلاشي ابتسامة عائشة وتتحول لحزن شديد
عاصي باستغراب: خير ياماما في حاجة مزعل....
ليدخل الأب بابتسامة بشوشة مقاطعا: خير اللهم اجعله خير في اي ياعاصي؟ صوتك انت وامك جابني من برا
عاصي بفرحة وهو يناوله الشهادة: امبارح روحت أنا وكريم جبنا الشهادة شوف يا عز بيه عشان ترفع رأسك بابنك
عزالدين وهو يتناولها منه: طوال عمري رافعها بيك
ليهتف بعدها بسعادة غامرة: بسم الله ماشاء الله 99% ربنا يحميك
عاصي بفرحة: كدا بإذن الله أنا داخل آلسن داخل
لتختفي ابتسامة عزالدين ويحل محلها الحزن وبعض التهكم
عاصي باستغراب: هو في اي انتوا مالكوا بتزعلوا لما بجيب سيرة الألسن ليه؟
-لا رد
-لا رد
عاصي: ممكن حد يرد عليا
ليضع عزالدين ويربط بكفه علي كتف عاصي مشددا عليه مرددا بحزن: مش عايزك تزعل مني ياابني بس أنا سبق وقولتلك وانت بتحلم سيب رجلك علي أرض الواقع عشان تلاقي اللي تمشي عليه وماتوقعش لكن انت فضلت ماشي ورا أحلامك ومابصيتش لطبيعة الظروف اللي انت عايش فيها
عاصي: مش فاهم يابابا ممكن توضحلي في اي انا بدأت أقلق
عزالدين بحزن: انا عارف ان دي المرة التانية اللي هاهدملك فيها حلمك بس....
عاصي بقلق: بس اي؟
عزالدين بحزن: بس ماينفعش احنا مش قد الألسن ياابني انا سألت علي مصاريفها دي غالية اووي واحنا يدووبك مكفيين آكلنا وشربنا
عاصي في محاولة لاقناع والده: يابابا انا كبرت وهشتغل و......
عزالدين بلهجة لا تقبل النقاش: زمان لما جبت مجموع الثانوي قلتلي كدا رغم اني ماكنتش موافق لكن اقنعتني وبعدها شفت بنفسك امك تعبت كم مرة وكانت بترفض تجيب علاج عشان مصاريفك وكنا عايشين بالعافية وفي تالتة اديك شايف نفسك خاسس النص ازاي عشان ماكنتش بتاخد دروس غير في مادة ولا اتنين والباقي مابتنامش الليل وانت بتذاكرهم ومستحيل اني اقبل بالوضع دا يتكرر انا ماصدقت انه خلص ياعاصي
عاصي: بس أنا....
عزالدين مقاطعا بحزن: عاصي ماتناقشنيش لو سمحت الموضوع دا ملغي وياريت تتقبل الواقع بتاعك بقا عشان انت كدا هتتعب في حياتك صدقني بطل تحلم ياعاصي بطل تعصي الواقع بتاعك
لينظر له بحزن وهو يربت علي كتفه مكملاا: معلش يا ابني بص انت ممكن تدخل كلية تجارة هي والله مش وحشة صدقني ومصاريفها اقل كتيير من آلسن
لتذكره تلك الكلمات بكلمات والده السابقة بعد ان فلح في اقناعه بالتحاقه بالثانوي العام ليحاول بعدها اقناعه باالتحاقه بشعبة علمي لرغبته الشديدة في الالتحاق بكلية الهندسة ليخبره يومها والده بذات الكلمات
:معلش ياابني أدبي مش وحشة
لينظر لوالده ووالدتها بنظرات منكسرة ومنها سخرية واستهزاء بالواقع المرير الذي لم يرضي به او عنه يوماا ، ليستدير مغادراا الغرفة بسرعة نحو غرفته التي شهدت كل انهيارته السابقة ومازالت تشهد
لتنادي والداتها بحزن شديد: عاصي...عاصي
لم يرد حتي وصل الي غرفته ليدلف ويغلق الباب بقوة ليسقط مڼهارا خلف الباب
لماذا؟!
لماذا كتب له أن يري أحلامه وهي تتسرب من بين يداه ولا يستطيع الامساك بها
لماذا تسطع الشمس بعد الليل عند كل الناس وعنده يحل الليل بعد النهار ليقطع سعادته وېحطم فرحته قبل أن تتم لماذا تجهض كل أحلامه قبل أن تولد
يلعن ظروفه ويلعن الفقر الذي كتب عليه مذ أن ولد ، يعاتب الحياة لماذا يبني تلك الاحلام لتصبح سرابا بعد ان كانت واقع يعيشه يسهر ويصوم لأجلها
....والآن إنهار كما إنهارت أحلامه
ليهتف والده بحزن شديد من خلف الباب: ياابني سامحني وماتزعلش دا نصيبنا ولازم نرضي بيه وان شاء الله ربنا هيعوضك
عاصي بدموع وابتسامة هازئة: عادي يابابا واضح انه انكتبلي أعيش وأموت في الفقر وواضح كمان إن الفقراء بيغلطوا أوووي لو فكروا يحلموا عشان الأحلام مش ل اللي زيناا
عيشة بدموع: ياحبيبي ماتزعلش والله أنا بدعيلك كل يوم في الصلاة وان شاء الله هتوصل وهتبقي حاجة كبيرة و ربنا مش هيكسر بخاط...
يقاطعها بصرآخ واڼهيار: بسسسسس كفاية مش عايز أحلم تاني مش عايز حاجة خلاااااص سيبوني اعيش واموت في اللي انكتب عليا
ليفزع كلاا من عزالدين وعيشة فاابنهما لم يصل لتلك الحالة من التمرد قبلاا
-فلنتعرف معاا علي سكان هذا البيت البسيط بالاسكندرية والمطل علي البحر
عاصي عزالدين عاصي: شاب طموح وحالم كسرته الأيام وظروف الفقر التي كتبت عليه مرارا لكنه أبي ورفض أن يخضع لها
والآن نشهد قصته معاا ليس في غاية الوسامة كبطل تلك الروايات الرومانسية ولكن يتمتع بجاذبيته الخاص ذو جسد منسق وبشرة قمحية شاردة وعيون عسلية بها خيط من لمعة حزن تجعله أكثر جاذبية
عيشة: سيدة لطيفة في منتصف الأربعينات رزقت ب عاصي بعد محاولات عديدة للانجاب تعمل في الحياكة "الخياطة" كما أن لديها أمام بيتها محل ورود وأزهار صغير فهي تحبها منذ طفولتها
عزالدين: رجل بسيط في بداية الخمسينات صاحب محل أسماك بسيط علي البحر قدر له الفقر الذي عان ومازال يعاني منه
رغم بساطة شخصيته ورضاه بأقل الأشياء الا ان الحياة لم تكف عن اعطاءه بعض الضربات الناعمة
- البارت الثاني
ح
11/3/2020
مضي الليل الذي لم يزل عنه إلي حال سبيله لتشرق شمس اليوم ولكن...ينقصها شيئ أين مداعبتها ، نشاطها الذي كان دائماا مايلهبه للغوص بالحياة والتعمق بها
كل هذا إختفي عندما إختفت تلك اللمعة بعينيه...لمعة محملة بالسعادة والألم رغم الظروف القاسېة التي كان ومازال يواجهها
ينهض عن الفراش متوجهاا حيث المرحاض خارج الغرفة بجانب المطبخ الصغير
تلمحه والدتها لتتجه نحوه بلهفة وقلق وصل ذروته لتهتف بقلق: عاصي انت كويس ياحبيبي
عاصي ببرود: كويس
لتنظر پصدمة ماهذا؟! لم يكن يوماا بهذا البرود كان دائما هادئ ممازخ مهما عان وتخبط بحياته يبتسم بمرح باان القادم أفضل ودائما ماكان يردد الخيرة فيما اختاره الله
ولكن الآن تمكن اليآس منه .. اليآس الذي كان يحاربه ويعانده منذ زمن باانه لن يتمكن منه او ينال من روحه المحبة المتفائلة
ليخرج بعدها بدقائق يجد والدتها متسمرة مكانها وقد استطاع أن يستشف من نظراتها الحيرة والخۏف ليهتف مطمئناا إياه وهو يحاول بشتي الطرق كبت الألم الذي يسيطر علي روحه معلناا احتلاله لها: ماما أنا كويس خلاص اللي حصل حصل وطالما دا نصيبي يبقي خلاص
عيشة بحزن: كنت دايماا بتقول ماليش دعوة بالنصيب و القدر أنا هعمل كل حاجة عشان أوصل ل اللي عايزاه ومحدش هيواقفني ، ليه كلامك اتغير دلوقتي
عاصي بثبات عكس الڼار المتأججة بصدره: يمكن عشان اقتنعت ان النصيب فرض نفسه وانا....خسړت
عيشة: مفيش حاجة اسمها خسړت انت 18 سنة يعني لسه مراهق بتبدي حياتك او لسه ماابتدتش آصلاا عشان تبقي باليأس دا كله لسه مفيش خطوة جد في حياتك أخدته وخسړت عشان تزعل الزعل دا كله
عاصي بااستسلام: طيب....ممكن تجيبيلي لقمة آكلها لأن زي ماانتي عارفة مااكلتش حاجة من امبارح وتقريباا عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو
عيشة بيأس: حاضر ثواني والاكل يكون جاهز
________________________
علي ناحية أخري ومن منظور مختلف تحديدا في الحي الخلفي للحي الذي تقتطن به عائلة عزالدين هناك بيت اآخر يملئه الصرآخ والڠضب وايضاا الغيرة والحقد
بصرآخ وڠضب-بعد كل المصاريف اللي دفعتها والدروس اللي كنت بتاخدها تجيب أقل من إبن عز ليييييه؟ دا مكانش بياخد دروس ولا مصاريف زيك وفي الآخر يجيب أعلي منك!
پخوف-يابابا والله أنا ذاكرت زي عاصي بالظبط بس مش عارف ليه جاب أعلي مني
بصرآخ-اومال مين اللي يعرف ياروح .... دا انا هخلص عليك
بشړ وڠضب-أحسن تستاهل اضربه ياكمال عشان يبقي يخلي ابن عيشة يجيب أعلي منه ابن الخياطة دا
كمال پغضب: اسكت ياميرفت مش ناقصك اودي وشي فين دلوقتي من عز لما يجيلي رافع راسه بابنه وانا موطيها دا انا عشت طوال عمري ذله بفقره وغيظه بفلوسي ومفيش حاجة حطت رأسي في الطين غيرك ياابن ميرفت
پبكاء-يابابا انا قولت لحضرتك من الاول ماتدخلنيش ثانوي عام وانا اصلاا ماكنتش جايب مجموع وانت اللي رشيت المدرسين ودخلتني
كمال پغضب: انت بتجيبها فيا يا رائف
رائف پبكاء: والله يابابا ابداا اهااااا خلاص يابابا
يمسك بعصا غليظة لينزل بها علي جسده بكل قوة..
رائف پبكاء وترجي: خلاص يابابا والنبي خلاص انا اسف
ميرفت پغضب: عشان تسيب ابن عيشة يسبقك ويجيب اعلي منك...خلاص ياكمال كفاية كدا بدل مايحصله حاجة
كمال: قوم غور من وشي ياابن ال... ماتورنيش وشك تاني
لينهض راكضاا نحو غرفته يجثو علي ركبتيه پقهر
رائف پحقد: ياررب ليه خليت عاصي شاطر وانا لا ليه ماخلتنيش ذكي زيه ليه ماادتنيش ام واب زي امه وابوه انا بكرهك ياعاصي بكرهك والله لاأموتك اهاااا يارب همووت اهاا اهي اهي
______________________
علي طاولة الطعام أنهي طعامه لينهض مغادراا
عيشة: خير ياحبيبي علي فين
عاصي: خارح شوية ياماما هعدي علي رائف كدا أخده ونتمشي
عيشة بابتسامة: كويس ياحبيبي عشان تفك شوية
عاصي: عن اذنك عايزة حاجة
عيشة: لا ياحبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك
___________________________
ميرفت پغضب: مين اللي بيخبط دلوقتي هي ناقصة
تتجه لتفتح الباب حتي يتحول كل ڠضبها الي ابتسامة صفراء لتهتف بحب مصتنع يغلفه الحقد: أهلا ياعاصي ياحبيبي اتفضل مبروك الشهادة
عاصي بابتسامة حزينة: الله يبارك فيكي ياطنط
ميرفت باابتسامتها الصفراء: أكيد جاي عشان ابن عمك صح
عاصي بابتسامة: صح اومال هو فين؟
ميرفت بابتسامتها: اقعدي ياحبيبي وانا هناديهولك حالاا
لتتجه ناحية غرفته والحقد والڠضب يعتليه
تفتح الباب لتتجه ناحية سريره وهي تهتف بتذمر: قوم قوم ياموكوس ابن عيشة اللي جايب أعلي منك براا
رائف بشړ: عايز اي دا؟
ميرفت: هيكون عايز اي مش ابن عمه وصاحبه عايزك تلعبوا ولا تتمشوا المهم قوم خدوا من وشي انا مش طيقاه
رائف :ماشي
____________
علي البحر....
عاصي: اي هي الحياة من وجهة نظرك يارائف
رائف: الحياة...انك تيجي الدنيا عشان تبقي عبد
عاصي: عبد لمين؟
رائف: ل اللي جابوك الدنيا...ل اللي هيعلموك في المدرسة...ل اللي هيدوك وظيفة بعد ماتخلص دراستك...ل اللي هتتجوزها وتشيل مصاريفه...لكل حاجة في الحياة انت مجرد عبد
عاصي: ليه بتقول كدا انت مالك انهاردة؟
رائف: سيبك انت...قولي هتقدم ورقك ل الالسون امتي؟
عاصي بابتسامة ساخرة: لاء ماخلاص
رائف باستغراب: خلاص اي؟
عاصي بتنهيدة حزن: هقدم تجارة
رائف پصدمة: انت بتقول اي..انت بتتكلم جد؟
عاصي: امم جد
التمعت عيناه بفرحة حقد وهو يراه مكسور كما كسر هو بسبب تفوقه الدائم عليه
عاصي: ماقولتليش انت هتقدم اي؟
رائف:..........
عاصي: رائف..رائف روحت فين
رائف: ااا لا ابداا بتقول حاجة؟
عاصي: بقولك هتقدم اي
رأئف وقد راودته فكرة لم يفصح عنها: اا لا لا لسه مش عارف
عاصي: ماشي....تيجي ننزل البحر
رائف: دلوقتي؟
عاصي: واي يعني مااحنا كنا بنعمل كدا واحنا صغيرين
رائف: لا لا يلاا نروح اصل افتكرت ان ورايا حاجة لازم اعملها
عاصي: حاجة.؟! حاجة اي دي؟
رائف: هبقي أقولك بعدين يلاا يلاا نمشي
______________________
اللي انت بتقول دا متأكد منه يارائف؟
رائف: ايوا والله يابابا هو قالي بعضمة لسانه انه مش هيقدم لكلية الالسون وهيقدم تجارة واكيد انت عارف السبب اي
كمال بخبث: عال والله كدا اذل عز واركب وادلدل رجلي كمان وهو حطت راسه في الارض بسبب فقره
ليه كدا يابابا انت المفروض تزعل مش دا اخوك؟!
ميرفت: مننننني اسكتي خالص وماتدخليش في حاجات الكبار
مني ذات الخامسة عشر: بس ياماما ليه بابا بيكره عمو عز وانتي پتكرهي طنطا عيشة
كمال پغضب: بت....عارفة ان طلعتي كلمة برا لاكون مديكي علقة مۏت ويلاا علي اوضتك يلاااااا بنت قليلة التربية صحيح...
| إستوب |
كمال: شقيق عزالدين وأخوه التوأم ولكن الحقد دائما ماعمي عينيه فمنذ صغره وهو يغار من أخيه عزالدين وعندما كبر عمل دائما علي كسب الأموال حتي لو كانت بوسائل غير قانونية او آدمية وكلما أتته فرصة لاهانة أخيه بمزاح ثقيل ماضيعها
ميرفت: إبنة خالة لعيشة ولكن كانت تكرهه وتمقطها لحب الناس لها ورضاه وابتسامتها الدائمة
ولذالك منذ ان تزوجت كمال وقد عملت عمل الوسواس وقد فلحت
رائف: في نفس عمر عاصي كان يحبه وقد كان أقرب أصدقاءه ولكن الشياطين في محيطه حركوا هواجس كرهه له
مني: أخت رائف أصغر منه بثلاث سنوات معجبة بعاصي منذ طفولتها وكلما سمعت كلمة لم تعجبها في حقه ردتها مما كان يسبب لها الضړب
_____________________________
البارت الثالث
في اليوم التالي....
12/3/2020
في محل أسماك صغير علي الشاطئ...
ينظف الأسماك ويرتبها كل صنف معاا ليهتف صوته بنبرة خبيثة
السلام عليكم ياعز ازيك
عزالدين بابتسامة:وعليكم السلام آهلااااا أبو كمال تعالي
كمال: لا مالوش لزومة عشان ريحة السمك وهدومي بقا ماتتظفرش انا كنت جاي أبارك لعاصي
عزالدين: الله يبارك فيك ومبروك لرائف
كمال: اا وانت اكيد هتقدمله آلسون انا سمعت انه كان عايز يقدم فيها بعد الثانوية
عزالدين بحزن وحرج: ااا احم لا انا مش..مش هقدم لعاصي في آلسون
كمال بنظرات استغراب مصتنعة: اي! ليه بس ياعز طالما الولد عايز كدا ومجموعه عالي ليه تحرمه
عز بحزن: ماانت عارف ياكمال آلسون غالية وانا مش قد مصارفها
كمال پشماتة: اه صحيح نسيت ان آلسون مش ل اللي علي قد حالهم وانت يعني ربنا معاك محل السمك يدووب بيكفي شربكم وآكلكم
عز بحرج: اا يعني الواحد هيقول اي الحمدلله علي كل حال
يأتي رجلآن ليصدح صوتهما بتحية: السلام عليكم عاش من شافكم ازيك ياعز ازيك ياكمال
عز: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاا ياسالم أهلاا ياحج يحيي
كمال بخبث: جيتوا في وقتكوا والله تعالوا شوفوا يرضيكوا اللي عز بيعمله دا
الحج يحيي: خير ياكمال في اي؟
كماال: عاصي جاب 99%
يحيي وسالم: ماشاء الله الف الف مبروك
سالم: اومال رائف جاب كام؟
كمال بحرج: اا رائف ااا جاب ااا 79%
يحيي: اهاا يلا مش وحش الف مبروك ليه بس ليه ماشدش حيله كدا زي ابن عمه دا حتي عاصي ماكانش بياخد دروس انما رائف كان بياخد في كل المواد وعند احسن المدرسين
سالم: اه والله ليه يجيب مجموع زي دا كان لازم يتعلم من ابن عمه شوية الصراحة ياكمال رائف مقصر اووي وانت دلعته
عزالدين: ياحج يحيي ياسالم ياابني رائف كان بيذاكر بس في الآخر كله بيبقي توفيق من عند ربنا ناس بتتوفق وناس لاء
كمال بحرج: اااا انا ااا اتاخرت اووي هبقي اشوفكوا وقت تاني يلا عند اذنكوا
الثلاثة: اذنك معاك اتفضل
يمشي ويستشيط غضباا وغيظاا بدلا من ان يهزء بعزالدين أمامهم هزءوا هم به بسبب ابنه
_____________________________
بتلبس ورايح فين ياعاصي؟
هتفت بتلك الكلمات بتساؤل وهي تراه يجهز نفسه بااناقة
عاصي: كنت هروح اشتغل مع بابا بس عرفت ان آدم ابن عمو فايز بقي بيشتغل معاه في المحل فهنزل اشوف شغل تاني برا ع الطرق
عيشة: ليه ياحبيبي ماتخليك انت تعبت في ثانوي وخاسس خالص ارتاح الكام شهر اللي قبل الكلية دول عشان تبقي بعافيتك
عاصي: ماتخافيش ياماما انا كويس بعدين تجارة مش ببلاش يعني ماهي بفلوس برضوا وانا اصلاا عايز اشتغل....يلا بقا سلام عشان امشي
عيشة: سلام ياجبيبي
يرتدي حذائه ليمد يده لفتح الباب ليراها أمامه
عاصي باستغراب: مني!
مني بخجل: ازيك ياعاصي
عاصي: الحمدلله اي اللي جابك بدري كدا وماقولتليش صحيح عملتي اي فالشهادة
مني: الحمدلله نجحت
عاصي: الف مبروك يامونمون
مني: وكنت جاية عشان اباركلك انت جبت مجموع حلو اووي ياعاصي
عاصي بابتسامة: عقبال ياموني عايزك تشدي حيلك كدا
مني بخجل: حاضر
عاصي: ادخلي انتي وانا ماشي عشان ورايا مشوار
مني: لا انا ماشية انا كنت جاية اباركلك بس
عاصي بابتسامة شرحت صدرها: ماشي ياستي تعالي اوصلك في طريقي
مني بخجل: ماشي
_________________________
انت سبب كل دا انا هموتك وأخلص منك محدش غيرك حاطط رأسي في الأرض ياابن ميرفت
ميرفت بعصبية: هو اي ابن ميرفت ياكمال وانا قولتله ماتذاكرش وهات درجة وحشة
كمال: ايواااا انتي اللي دلعتيه بالفلوس كنت بتديله وتخرجيه وتلبسيه عشان تغيظي عيشة لما بوظتيه
رائف پبكاء: خلاص والله انا اسف انا والله كنت بذاكر اهي اهي
كمال: كنت بتذاكر فين ياك... دا انا هشرب من دمك ان مام.....
يصمت ليستمع لصوت ضحكاتهم تحت البناية
يتجه حيث الشرفة يدلف اليه ليري ابنته بصحبته تضحك بتسكع لتستشيط شياطينه
تحت البناية.....
مني: ههههههه صاحبك دا اهبل اووي ازاي يبرشم علي كعب رجله
عاصي: بس برافو عليه اهو عرف يغش هههههه يلا اطلعي انتي وانا ماشي
مني: ماشي سلام
عاصي: سلام
يودعها ليكمل طريقه نحو غاية جديدة
تصعد الدرجات بسعادة لتدق الباب بمرح
يتجه نحو الباب يفتحه وهو خلفه لتدلف بسعادة ولا تشعر بشئ الا وأحدهم يجذبها من خصلات شعرها بقوة وعڼف
كمال جاذبا اياه من خصلات شعرها: ماشية تتسرمحي مع ابن عز ياصايعة
مني پألم وبكاء: اههاا يابابا انا كنت بباركله بس وهو كان رايح مشوار فوصلني لهنا
كمال پغضب: تباركيله علي اي ياروح... علي انه جاب أعلي من أخوكي اللي حط راسنا في الطين يابنت الك....
مني پبكاء: معلش يابابا انا اسفة اهاااا
كمال مشددا قبضته علي شعرها: عارفة يابت ان كلمتي الواد دا تاني ولا شوفتك معاه لأكون قټلك
مني: اهاا حاضر يابابا خلاص والله
كمال بصڤعة: يلاا غوري من وشي يلااا
لتركض نحو غرفتها پبكاء وهي تمسك بخصلات شعرها التي اقتلعت بيده
كمال بغل: خليتوا الفقير اللي محليتوش حاجة بعد ماكنت دايس عليه بجزمتي بقا هو اللي دايس عليا ياولاد الك....
____________________________
هات ياعمو عز انا هغسله وانت روح ارتاح شوية
عز: خد ياآدم...بقولك اي
ادم: نعم
عز: والدك عامل اي دلوقت هو لسه محجوز في المستشفي
ادم ببعض الحزن: ايوا الدكاترة قالوا ان الرئة عندها مقفولة خالص وصدره تعبان فلازم يقعد هناك فترة
عز: ربنا معاه ان شاء الله يقوم بالسلامة ويرجع احسن من الاول
ادم: ان شاء الله
عز: ووالدتك عاملة اي؟ حالتها اتحسنت؟
ادم: بتاخد العلاج ويعني مرة يجيب نتيجة مرة لا هو مريض القلب كدا
عز: ربنا معاه ومعاك ياادم ياابني انت في سنة كام؟
أدم: السنة دي 2 كلية ان شاء الله هتدخل قسم إعلاآم
عز: ربنا معاك وان شاء الله نشوفك اعلامي قد الدنيا
ادم بابتسامة: من بوقك للسما ههههه
________________________
آدم فايز: شاب ذو 20 عاماا كلية صحافة واعلام والده "فايز" موظف بسيط بقطاع خاص في بداية الخمسينات من عمره مرض في الفترة الأخيرة وتم حجزه بالمستشفي
والدته "نجاة" امراءة طيبة في أول الأربعينات من عمرها تعمل مربية أطفال بإحدي الحضانات
______
.........................
البارت الرابع
12/3/2020
هدفع بس يدخل آلسون
تمام،بس للمرة المليون بقولك ألسون صعبة ورأئف مش هيعرف يمشي فيها ياكامل
كامل: مش مهم زي مارشتكوا عشان تدخلوا هرشيكوا وتنجحوا
وانت ضامن انك تدفع علطول؟ بعدين انت كدا هتدفع كتيررر
كامل: انا معايا فلوس لو عشت أصرف فيها عمري كله...مش هتخلص
تمام يبقي اتفقنا هاتلي اوراقه بكراا
كمال بخبث: تمام اوووي
___________________________
في اليوم التالي.....
13/3/2020
لقيت شغل في مول كبير 3000 جنيه في الشهر
بجد ياعاصي؟!
عاصي بفرحة: بجد
لتتحول ملامحها للعبوس
عاصي باستغراب: في اي؟!
عيشة: أكيد هيشغلوك كتير و
عاصي: ماما انا مش صغير انا راجل
عيشة بحنان: ياحبيبي راجل وسيد الرجالة كمان بس انت ابني الوحيد عشان كدا بخاف عليك زيادة وانت محتاج راحة الفترة دي انت ناسي ايام الامتحانات لما كان بيغمي عليك والدكتور قال راحة تامة
عاصي بحنان ممسدا وجنتياها: حبيبتي ماتخافيش انا كويس والله وفي الشغل هخلي بالي من أكلي كمان ماتخافيش
عيشة: طيب ياعاصي براحتك
عاصي: هيييح انا خارج شوية وراجع
عيشة: علي فين؟
عاصي: هعدي علي رائف أخده ونلعب كرة ع البحر عشان بعد كدا مش هفضي خالص
عيشة: هههههه بتودعه يعني
عاصي متجهاا للباب: ههههه حاجة زي كدا يلا باي
عيشة بحب: باي ياحبة عيني
_________________________
علي البحر....
يلعبون الكرة بفريق مكون من 4 شباب من ذات العمر تقريباا ليهتف وهو يركض باتجاه الشبكة الوهمية التي يقف امامها رائف
كريم شوت الكرة
كريم مناولا اياها لعاصي: يلا ياهداف
ليشوط الكرة التي لم يستطع رائف صدها رغم أنه مدافع رائع بالكرة
كريم: وهوووووو شفت الجون دا ياادم حتي دفاعنا العظيم مش قد الهجام بتاعنا عاش ياابو تريكة ههههه
عاصي: هههههههه ابو تريكة مرة واحدة
ادم: اومال اي ياابني دا انت برنس الكرة
لينظر كريم الي رائف الذي يثير استغرابه هدوءه الزائد ليهتف مخرجاا اياه من شروده: هييي فيروو روحت فين؟
رائف: هاا ااا لاء معاكوا
ادم بسخرية: اه واضح اووي انك معانا
عاصي: يلاا نكمل ياشباب
رائف: انا مش لاعب
عاصي: ليه يا رائف خير فيك حاجة انت بقالك يومين مش عاجبني انت كويس؟؟
رائف: اهاا كويس
كريم: اي يارائف احنا لحقنا دا يدوب 4 ماتشات
آدم: رائف انت مش طبيعي لو فيك حاجة قول
رائف: ياجماعة انا كويس بس مني اللي سخنت امبارح شوية وكانت تعبانة ف قلقان عليها
عاصي بقلق: خلاص يلاا نروح وهاجي معاك اشوفها
رائف بسرعة: ااا لا لا هي بقيت كويسة بعدين هي مش في البيت راحت مع ماما عند واحدة صاحبتها
ادم: خلاص يافيروو روح شكلك مش في المود
رائف: سلاام
كريم: نبقي نيجي هنا بكرا في نفس الميعاد زي ماكنا بنعمل من واحنا صغير
عاصي: لاء ما انا نسيت اقولكوا
رائف: في اي؟
عاصي: انا لقيت شغل في مول....وهشتغل هناك 9 ساعات فمش هفضي
آدم: مبروك ياعصوو شغل المولات دا بيبقي مهلبية
لينهي كلامه بغمزة
رائف بثبات: مبروك الشغلانة ياعاصي انا هروح انا بقاا
عاصي: طيب يارائف جاي معاك نمشي سوا
يلا سلام ياكيمو سلام يا ادم
كريم: سلام ياصاحبي
_________________________
مالك ياادم مش علي بعضك
آدم: مفيش ياماما انا كويس بس قلقان شوية
نجاة: من اي ياحبيبي؟
آدم: هووووف مني بنت عمو كمال تعبانة شوية
نجاة: ربنا يشفيها ياررب يلا روح انت غير هدومك عشان اجهزلك لقمة انت هتقوم بدري عشان امتحاناتك وانت مش بتذاكر كويس من ساعة مابدأت شغل
آدم: ربنا معايا ياماما ادعيلي انتي بس
نجاة: دعيالك ياابني يجعلك في كل خطوة سلامة
_______________________
آلو
آلو ياكريم
كريم: اي يارائف انت كويس
رائف: ايوا
كريم: اومال صوتك عامل كدا ليه
يصمت بتفكير ليكمل: عمو كمال عملك حاجة؟
رائف بتآفف: لاءء انا عايز أسالك هو عاصي قال هيشتغل في مول اي؟
كريم باستغراب: بتتصل عشان كدا؟
رائف: اووف
كريم: خلاص خلاص ياعم حيلك مول....
رائف: تمام
ليغلق الخط دون سلام بعدها
كريم: الو الو
لينظر للهاتف باستغراب: ماله الواد دا؟!
________________________
عند رائف...
رائف بشړ: ماشي ياعاصي حتي دي مش هخليك تتهني بيها يا....ياابن عمي
_________________________
ماما أنا جيت
هتف بهذه الكلمات وهو يدلف لبيته الحميم الذي يحبه رغم بساطته
عيشة: تعالي ياعاصي
يدلف الي غرفة المعيشة من حيث آتاه صوت والدته ليجد والده أيضاا
عاصي باابتسامة: السلام عليكم
الوالد والوالدة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزالدين باابتسامة بسيطة: تعالي ياعاصي مبروك الشغلانة وكمان مرتب حلوو
عاصي: الله يبارك فيك يابابا
عزالدين بتنهيدة: هااااه عارف انك لسه جاي بس عايز اتمشي معاك شوية ع البحر ياعاصي ممكن
عاصي باابتسامة: أكيد يابابا احنا بقالنا كتير ماتمشناش سوا تعالي ياماما معانا
عزالدين مقاطعا: لا ياعاصي سيب والدتك انا عايز اتكلم معاك
عيشة مضيقة عينيها: اممم بقا في مواضييع خاصة بينكوا هاا؟
عاصي بضحكة: هو حد يقدر ولا يعرف يخبي عنك حاجة ياشوشو
عيشة: كل بعقلي حلاوة ياواد زي أبوك
عزالدين ووهو ينهض مغادرا: لا انا ماليش في الحلاوة ينفع سمك
عاصي وعيشة: ههههههههههه
_______________________
علي البحر...
عاصي: خير يابابا عايز تكلمني في اي
عزالدين: انت زعلان ياعاصي...زعلان مني؟؟
عاصي بتنهيدة: الفقر مش بايديك يابابا انت ماخترتش تبقي راجل بسيط دا اتكتب علينا انت حاولت توفرلي كل حاجة حد تاني غيرك كان ممكن مايدخلش ابنه مدرسة لكن انت دخلتني
انا فاكر كويس لما كنت بتشتغل شغلنتين في نفس اليوم عشان تجيب مصاريفي فاكر لما كنت صغير ولما كنت اطلب منك حاجة كنت تقولي حاضر هجيبلك حاضر عنيا وفعلاا تعمل كل حاجة وتدوس علي نفسك عشاني
عزالدين بحزن: يعني مش هتيجي في يوم وتقول ابويا هو اللي...
عاصي مقاطعا وهو يلتقط يد ابيه مقبلاا اياها بدموع: ماتكملش يابابا انا عمري ماهقول كدا وعمري مافكرت كدا انا كل أحلامي انت اللي بنيتها حتي لو ماتحققتش بعد كدا...بابا اوعي في يوم تحس بالذنب ولا انك قصرت انا ساعات ببقي مش عارف اعمل اي عشان اردلك شوية من تعبك عليا ومعايا
عزالدين پبكاء: أنا اللي آسف ياابني آسف اني فقير وخلفتك في الظروف دي عشان تعيش أقل من غيرك
ليضمه اليه بشدة باكياا
عاصي پبكاء: أرجوك يابابا ماتقولش كداا انت أحسن أب في الدنياا وقدمتلي كتير
عزالدين پبكاء: لا ياابني انت تستاهل عيشة أحسن من....
ليشهق فجاءة واضعا يده علي يسار صدره "قلبه"
عاصي پخوف: بابا انت كويس
عزالدين مدلكاا يسار صدره: ك..كو..كويس
ليجز علي أسنانه پألم
عاصي پخوف: لا مش كويس يلا نطلع ع المستشفي
عزالدين بعد أن هدأت نوبة نغزات قلبه الذي تصيبه كل فترة مؤخرا: لا ياعاصي خلاص بقيت كويس يلاا نرجع لوالدتك لتقلق
عاصي: يابابا انت..
عزالدين :كويس ياعاصي كويس ياابني ماتخافش يلا يلا دي عادي بتحصل لكل اللي في السن دا
عاصي بقلق وتنهيدة فلهجة والده كعادتها مؤخرا لاتقبل النقاش: ماشي يلا
_____________________
بيت كمال....
كمال بشړ: عارف يارائف ان ماعملتش اللي قولت عليه لأكون راميك برا البيت
رائف: حاضر يابابا والله ما هاهانيه بيها
كمال بنظرات شك: اما نشوف ياحيلتها
ميرفت بخبث: لو عملتها يارائف وخليت ابن عيشة يسيب الشغلانة دي ليك مني الحلاوة
رائف: هتشوفي
خلف بابا احدي الغرف بنفس البيت ولكن بعيدا عنهم
پبكاء مرير: اهي اهي اهي ياربي هما ليه بيعملوا كدا ليه بابا بيكره آنكل عز مع انه آخوه وليه ماما پتكره آنتي عيشة مع انها قريبتها اهي اهي اهي ياربي ماتخاليش رائف يأذي عاصي هو كويس ومايستهلش كدا يارب احميه منهم وخلي رائف يرجع طيب ماتخليهوش شرير زي بابا وماما يارب اهي اهي
_______________________
خارج بيت كمال وفي احدي البيوت المطله علي البحر أيضاا
يصلي ويتذلل الي الله برجاء: ياررب احميها يارب هي ضعيفة ومش بتستحمل تعب يارب اشفيهالي وماتورنيش فيها حاجة وحشة هي آحلي حاجة في حياتي
قلبي مابيدقش من الفرحة أووي غير لما بشوفها قدامي وهي بتجري وتتنطط احميهالي واحفظها
اللهم إستودعتك حبيبتي فااحفظها لي يارب
________________________
-البارت الخامس
14/3/2020
لست كا من عاش الدهر ذليلاا
لست كسولاا أو شريرا
بل كما الصخر قاسې لست مطيعا أنا عاصي
لست مطيعا للواقع لست عبدا للماضي
أتحدي رياحي العاصفة ﻻحقق حلمي العاصي
سأمشي الطريق بعثراته مهما كان طويلاا
سأروض ذاك الواقع سأكون اليوم لئيماا
أحلم...أحقق
أنهض...وأحطم
لست رحيماا أو بأحلامي رقيقا
ليس الواقع جميلا بل أمسي مريرا
ولست هشاا أو ضعيفا بل كما الصخر قاسې أنا عاصي
-عاصي-
-بقلمي-
______________________
في مول....حيث يعمل وحيث بدايته الجديدة
يقف بمكانه حيث قسم التغليف بابتسامة بشوشة
يقوم بتغليف بضعة أشياء إشترتها سيدة شابة في منتصف العشرينات
لينتهي منها ويناولها إياه بابتسامة راضية
عاصي بابتسامة: اتفضلي
السيدة بابتسامة: شكراا ياجميل تصدق المول اول مرة يشغل ناس حلوة كدا
عاصي بضحك: ههههه طب ابقي شرفينا دايماا
السيدة باابتسامة: أكيد..انت اسمك اي
عاصي: عاصي
السيدة: عاصي! اسمك حلو أووي
عاصي: شكراا
السيدة: وانا أروي وياريت تقولي يااروي
عاصي بحرج: احم مايصحش
اروي: ليه..لتكون شايفني كبيرة في السنة اممم قول
عاصي: لا لا والله بس
أروي: مش بس إحنا خلاص صحاب
عاصي باابتسامة: ااا أكيد
اروي بابتسامة: تمام أنا ماشية أحسن لو اتاخرت عن كدا جوزي هيأكلني ههههه
عاصي: ههههه مع السلامة
ليستدير بضحك فهي سيدة في غاية اللطف ليسمع صوتا مناديا اياه
يلتفت ليتفاجاء
عاصي بدهشة: رائف
رائف بخبث: عصووو اي الأخبار
عاصي بضحك: اهو يااخويا زي ماانت شايف اي جايلي زيارة؟
رائف: هههههههه ايوا قولت أجي أبص عليك أول يوم وكدا اي الشغل عامل اي؟
عاصي: الحمدلله مش وحش
رائف: اممم ربنا معاك ياصاحبي شكلك فاضي
عاصي بملل: ااها حاجة زي كدا أصل القسم دا مفيهوش شغل كتير يعني خف....
يلتفت علي أثر شخصا يناديه
عاااااصي
عاصي: نعم
تعالي محتاجك
عاصي: جاي ثواني
ليلتفت الي رائف: معلش يارائف دا عصام شغال هنا في قسم المبيعات هروح اشوفه عايز اي وأرجع خليك هنا ثواني وخلي بالك
رائف بخبث: ولا يهمك روح
ليتجه حيث قسم المبيعات...
_____________________
طب ليه يامامي بتعملي كدا عاصي عملك اي وطنط عيشة عمرها ماعملت حاجة وحشة ليكي ليه مش بتحبيهم؟؟
ميرفت پغضب: بنت! إنت لسانك طول أووي وبقا لازم يتقص وأنا شكلي هربيكي
لتنزل فوقها ضرباا عڼيف بكل قوتها نسيت أن صغيرتها لا تتحمل هذا العڼف مع مشكله النحافة والضعف الذي تعاني منهما منذ صغرها
مني بسعال وبكاء: كح كح خلاا..خلاص يامامي كح..اه..اها
لتفقد وعيها أثر الضړب المپرح علي ظهرها وذراعيها ورأسها بيد أمها
ميرفت ومازالت تضربها: أنا هوريكي ازاي تقلي أدبك أنا هربيكي من أول وجديد أنا.......
لتهتف بقلق: م..مني مابترديش ليه؟
كان وجهها أصفر جداا ولا يوجد لملامح وجهها أثر
ميرفت پخوف: مني مني مني فوقي مني قومي انتي كويسة ياربي أعمل إي
لتتجه نحو هاتفها بسرعة
تلتقطه لتتصل بزوجها علي عجل
ميرفت بتوتر: رد ياكمال رد أبوس ايدك
كمال مجيباا: ألو
ميرفت بسرعة: ألو كمال الحقني ابوس ايدك
كمال بخضة: في اي ياميرفت؟؟
ميرفت: م..مني أغمي عليها ووشها أصفر ومش عارفة أعمل فيها اي
كمال ببرود: ياشيخة خضيتيني وفيها اي يعني اغمي عليها صحيها بشوية ماية ولا قلمين علي وشها
ميرفت بعصبية: ياكمال بقولك وشها أصفر و...
كمال مقاطعا پغضب: بقولك اي ياميرفت أنا مش فاضيلك انتي والبت اللي كل يوم والتاني تعييا دي انا عندي شغل عايز أخلصه سلام
ليغلق الخط
ميرفت: كمال..كمال
لتتجه للمطبخ تحضر كوبا من الماء لتعود لتلك الفاقدة للوعي أثر ضړب أمها الۏحشي
ترمي بالكوب علي وجهها ولكن لا رد
ميرفت ببعض الصڤعات الخفيفة علي وجهها الأصفر: مني موني فوقي ياحبيبتي من...
يقاطعها جرس الباب
تتجه نحو وهي تدعي: يارب يكون دا رائف
تفتح الباب لتتفاجأ بأخر أمامها
إحم أنا أسف بس رائف كان قال إن مني تعبت امبارح فجيت أشوفها
ميرفت: تعالي ياادم جيت في وقتك الحقني
ادم بقلق وهو يدلف: خير يا....
لم يكمل حتي تفاجاأ بها فاقدة الوعي علي إحدي الآرائك شاحبة بشدة وكأنما أصبحت چثة هامدة لاحول لها ولا قوة
ميرفت پخوف: والنبي ياادم تعالي نوديها المس..
لم تكمل حتي أسرع اليها ليحملها
كانت ترتدي منامة منزلية كات ليخلع معطفه ليلبسه لها ثم يحملها بوضعية العروس لينزل بها الدرجات راكضا وتلك خلفه
آدم بصرآخ: وقفي تاكسي بسرعة جسمها متلج
ميرفت عند خروجهم للشارع الرئيسي تمد يدها لتهتف: تاكسي تاكسي
يقف لتفتح له الباب الخلفي ليضعه به ويركب بجانبها
لتركب ميرفت بجانب السائق والقلق مازال يعتريها
______________________
أووف اي دا؟
هتف بتلك الكلمات بتعب
ليرد عليه وهو يعبث بجواله: اي كان عايزك ليه عصام دا؟
عاصي: كنت بناوله شوية حاجات بس بجد كانوا صعبين أووي
رائف: معلش اشرب شوية ماية وخود نفسك أنا ماشي بقا
عاصي: ليه يارائف خليك
رائف بتوتر: ايه! ااا لا معلش خليها بعدين
عاصي بابتسامة: طيب سلام
رائف: سلام
عاصي باستغراب: ماله الواد دا مش علي بعضه ليه؟!
______________________________
في المستشفي
أمام إحدي الغرف
تقف والخۏف مازال يعتريها
والآخر أيضا علي هيئته بړعب شديد يدعو الله في سره أن يحفظها وتكون بخير
يخرج الطبيب ليسرع كليهما نحوه
ميرفت: خير يادكتور هي كويسة؟
الطبيب بعصبية: ممكن أعرف مين اللي عمل فيها كدا؟
آدم باستغراب: عمل اي يادكتور؟
الطبيب: عمل اي؟! البنت واضح انها اتعرضت لإعتداء بالضړب المپرح وهي ضعيفة وجسمها مااتحملش مما أدي انها فقدت وعيها بالشكل دا ومش بس كدا دي كان ممكن ټموت فيها لأنها قطعت النفس بسبب المجهود والضغط النفسي اللي اتعرضتله
لتتجه أنظار آدم الي والدتها بشك ليسألها: مين اللي عمل فيها كدا ياطنط؟
ميرفت بتوتر: ااااا ه هي ااا يعني هو
وقد فهم كلا من الطبيب وآدم أنها الفاعلة
الطبيب پغضب: أنا أقدر أقدم بلاغ دلوقتي لكن مش هعمل كدا ثم أنا مش فاهم ازاي في أمهات كدا بيضربوا أولادهم بالطريقة الۏحشية دي؟!!
ميرفت بدفاع عن نفسها: مش بربيها يادكتور!
الطبيب: بتربيها!
قولي بتموتيها بتعذبيها لكن دي مش تربية أبدا التربية مش بالۏحشية والعڼف دا بكرا ولادك يتملوو عقد من أعمالك وبدل ماتصلحيهم تخربي أعصابهم ونفسيتهم
كدا مش بتربيهم كدا بتجبريهم علي المشي في طريق غلط زي المخډرات والإدمان عشان يهربوا من الواقع البشع اللي عايشين فيه
ربي ولادك مش دمريهم وذليهم
عن إذنك دا بقا واقع مريض!9
ليتركهما مغادرا المكان بعصبية شديدة
تتجه أنظاره مرة أخري لها وهذه المرة محملة بالاتهام والتأنيب لتدير وجهها بعيدا عنه متحاشية نظرات التأنيب حتي تريح ضميرها وتبقيه مريضا دون عافية
______________________
پغضب: عاااااصي
عاصي باستغراب: خير يافندم في اي
المدير: افتحلي درج الأدوات
عاصي بااستغراب: حاضر بس في اي؟
المدير: جالي شكوة من عميل انه شافك وانت بتاخد حاجات من الدرج وتحطها في شنطتك
عاصي پصدمة واستهزاء: انا مستحييل أعمل حاجة زي كدا واتفضل حضرتك فتش بنفسك
ليتجه المدير نحو الأدراج يفتحها ليتفاجأ كل الواقفين بنقص في الأدوات "بلاستر ، ورق مكتب ، ورق هدايا...إلخ"
المدير: في اي ياعاصي
عاصي پصدمة: انا اااا
ليتجه حيث حقيبته تحت أنظار المدير الغاضبة يفتحها داعيا الله ألا يكون صحيحاا
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
المدير: عاااااصي
تتجه أنظار الموجودين عاملين وعملاء إلي قسم التغليف والذي خرج منه الصوت
عاصي پصدمة ألجمت لسانه: اااااا
المدير پغضب وصړاخ مشيراا بيده للباب الرئيسي آخر الصالة: براااااااااا
ليفيق من صډمته علي صوت صراخه..علي موقفه المخزي للعيان
يترك كل شئ ويخلع قبعته ويتجه للخارج تحت أنظار الوجود والتي كانت مشبعة بالشماتة
______________________
ينفع أدخلها دلوقت؟
نطق متسائلا بتلك الكلمات للممرضة المسؤولة عن حالتها
الممرضة: آيوا مفيش مشكلة بس ياريت من غير كلام كتيير لأنها تعبانة جدا
آدم: تمام
يدلف للداخل لتقع أنظاره في مواجهة أنظارها بمجرد دلوفه
لينطق بصوت دافئ: ازيك دلوقتي يامني؟
مني بتعب وبعض الخجل بعد ان علمت من الممرضة أنها من حملهت إلي هنا: كويسة
لينطق وهو يجلس علي كرسي بجانب سريرها: الدكتور قال انك تبعدي عن أي ضغط فحاولي علي قد ماتقدري تتجنبي الزعل
مني: حاضر بس
ادم: بس اي سامعك
مني بتردد: عايزة أقولك حاجة مهمة
آدم: قولي
مني: اوعدني الأول ان محدش يعرف اللي هقولهولك
آدم:ماتخافيش قولي
مني بحزن: بابا امبارح هو ورائف كان بيتفقوا علي عاصي
آدم باستغراب: بيتفقوا عليه! ازاي يعني؟
مني پبكاء: رائف قال لبابا انه هيدبس عاصي في تهمة سړقة حاجات من شغله الجديد عشان يطردوه وهو هيعمل كدا انهاردة
آدم پصدمة: انتي بتقول اي؟!
مني: دا اللي حصل الحقه ياادم لو سمحت عاصي مايستاهلش كدا
آدم: ياالله أنا عارف ان عمو كمال مابيحبش أخوه بس توصل للدرجة دي أنا هقوم أتصل بعاصي فوراا
ليخرج من العرفة سريعاا عله يطفئ النيران قبل أن تشب ولا يمكن إطفائها
-البارت السادس
14/3/2020
يسير پانكسار وخزي
ضاع عنوانه من رأسه آثر الصدمة
تاهت الشوارع وتاهت معالم وجهه الذي تلون بالبؤس واليأس
لم أفعل شئ..انا برئ
برئ من تلك الحياة التي لم أرغبها يوما
برئ من تلك الرياح التي بلا رحمة تقذفني أرضا
أين عنواني..أين بيتي؟
هل ضاع من رأسي أما طاحت به أمواج شطي؟
اين حلمي الذي سجلته بدفتري؟
مسحته ممحاتي؟ اما ضاع بين سطوري؟
أعطوا لحلمي حريته
أعطوه وأعطوني بدايتي
هل خانتني كلماتي لأطالب بحريتي؟
أما سجلت أقلامكم نهايتي؟
أين طريقي تبحث عنه عيني؟
أين النهاية التي رسمها قلمي؟
أما تشوه رسمي أمام خطة قدري؟
لم يعجبني نصيبي يوما أين فيه فرحي؟
أين عنواني...أين بيتي
أين أرضي...أين عزفي
وأين حلمي
أين....؟
-بقلمي-
يرن هاتفه مخرجا إياه من چحيم أفكاره وشرارة أعصابه التي محيطه وتسطر نهاية طريقه...وربما بدايته
ليمد يده لجيبه باإنكسار ودموع أبت أن تتحرر
-آلو..
آدم بسرعة: عاصي خلي بالك من رائف هيحاول يوقعك مع المدير هو ناوي علي كدا هي...عاصي رد عليا حصل اي؟؟
وكأن كلماته كانت الإجابة لأسئلته
فرغم وضوح الفاعل الا انه ماكان له أن يفكر بأن صديق طفولته ومراهقته وابن عمه من دمه قد يرتكب ذنبا كهذا بحقه
لتنتعش ذاكرته وهو يتذكر انه الوحيد الذي له أن يفعل هذا
والآن علم بسبب توتره هناك
اهااااة مټألمة خرجت من فمه فهو كثيرا ماكان يلمح نظرات الغيرة في عيناه وكان يحاول جاهدا التغاضي عنها والتقرب منه ولكن..لم يتخيل أن يصل به الأمر لهذا الفعل الدانئ
ليجز أسنانه پغضب ناطقاا: رااااااائف
____________________
في منزل عزالدين....
تقف بالمطبخ بسعادة ومزاجها فوق السحاب
حتي الشمس التي ملأ نورها المطبخ كانت مختلفة اليوم
تتمايل بخفة كما تتمايل أمواج البحر برشاقة علي صوت المذياع لمحطة تهتف بأغنية للشحرورة التي يعيدها صوتها لطفولتها وصباها
" قابلت كتييير وشوفت كتييير ولا شوفتش زي حبيبي أمير
قابلت كتيير فرشولي عشاني الأرض حرير
قابلت كتييير وشوفت كتييير ولا شوفتش زي حبيبي أمير
قابلت كتيير فرشولي عشاني الأرض حرير
ماانيش ريدااااه مانيش رايدااااااه
مانيش رايداه إلا هوو ماانيش رايداه"
يطالعها بحب فرغم مرور السنوات وتقدمها بالعمر إلي أن قلبها مازال شابا كما يقولون وروحها التي مذ أن عرفها وهي حلوة مشبعة بالرضا والبهجة ونفسها المحبة مازالت كما هي شابة بريعان خضرتها
ليهتف بنبرة هادئه حتي لا يفزعها: مش عارف مزاجك رايق علطول كدا ازاي؟ من يوم ماعرفتك لحد النهاردة وانتي كدا مفيش حاجة بتعكرك علطول صافية
عيشة بخجل: احم احم مفيش بس مبسوطة انهاردة عشان عاصي اول مرة ينزل شغل بالساعات دي واا فخورة..فخورة بيه
لتكمل بفرحة: ماتتخيلش فرحتي وانا شايفاه بيكبر كدا وبقا راجل قدام عنيا بحس اني طايرة بيه فوق السمااا
كل مانبرت صوته بتزيد غلاظة
كل مابيطول سنتي عن اللي قبله
بحس اني بصغر قدام كبره
عزالدين بغيرة مصتنعة: احم احم أنا كدا هزعل لا حقيقي هزعل الواد دا بينافسني في مكاني دا لو لسه ليا مكان آصلا!
لتضحك بشدة: ههههههه لا يازيزو انت اللي في القلب بس عاصي واخد حتة صغننة قد كد...
يقاطعهم طرقات الباب
عزالدين متوجها للباب: أنا هفتح
يفتح ليتفاجأ وهو يراه أمامه بهيئة منكسرة يغمرها الحزن وسواد الملامح
ليتقدم ويدلف بصمت
دب الړعب بااوصالها عندما لمحته وهي بالمطبخ والذي علي يمين الباب
لتخرج وتتقدم منه بخطي متوجسة
عزالدين بقلق: مالك ياعاصي في حاجة حصلت في الشغل ياابني؟
تقترب منه وهي تراه واقفا باحباط وإنكسار والدموع عالقة بمقلتيه
تضع يداها بحنان علي كلا من وجنتيه وقد التمعت عيناه بحزن خفي
لتهتف بقلق: ع..عاصي خير ياحبيبي حصل اي مالك قول ياابني حد زعلك ساككت ليه ياحبيبي مالك ياضنايا انت...
لم تكمل حتي ارتمي بأحضانها وجهش بالبكاء المرير شاهقاا بقوة واستسلام
وضعت يداها ممسدة علي ظهره بحنان
لم تتحمل لتبكي هي الأخري ويصدح صوتها بقلق وخوف: عاصي حصل اي ياحبيبي قولي
عزالدين پصدمة وقد بدأت بعض نغزات قلبه في العمل لينطق محاولا التماسك: مالك ياعاصي فيك اي اهدي ياابني مش كدا
لا