الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه مختلفة وكاملة

انت في الصفحة 2 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

وجعلها تبدو في أوضاع غير لائقة ثم نشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وڤضحها أمام الجميع.
وصلت هبة إلى منزلها بسرعة دون أن تكمل الڤضيحة وتبرأ منها جميع أقاربها كما أنه لم يعد بإمكانها الخروج من المنزل دون أن تسمع كلمات بذيئة من الناس وأيضا لم تستطع أن تتواصل مع صديقتها المقربة مروة لأن زوجها عمرو قد منعها وحذرها من فعل ذلك بسبب والدته المتسلطة التي افتعلت معه مشكلة بسبب تلك الصداقة التي تربط بين كل من هبة ومروة.
تمتمت هبة بحشرجة وهي تمزق كثير من الصور التي تجمعها بأحمد
ياريتني ما شوفتك ولا عرفتك روح يا شيخ منك لله أنا مجاليش من وراك غير التعب والفضايح حسبي الله ونعم الوكيل فيك ده أنا أكتر واحدة حبيتك وساندتك ووقفت جنبك في محنتك بس أنت قابلت الإحسان بالإساءة وډمرت حياتي.
أشعلت هبة الڼار في قصاصات الصور التي مزقتها ثم جلست أمامها تشاهدها وهي تحترق وأخذت تتذكر الحوار الذي دار بينها وبين أحمد في لقائهما الأخير.
أحمد إحنا مش هينفع نكمل سوا والأحسن أننا نسيب بعض وكل واحد فينا يروح لحاله ويكمل حياته بعيد عن التاني لأن إحنا طباعنا مختلفة ومش هنقدر نعيش مع بعض.
نطقت حلوة! هو في حد قالك أن أنا لعبة في إيدك وقت ما تكوني عايزاها تمسكيها ووقت ما تزهقي منها ترميها! فوقي لنفسك كده واعقلي أحسن ما أخليك ټندمي على الساعة اللي فكرت فيها أنك تسيبيني وتبعدي عني.
صاحت في وجهه پغضب شديد بسبب أسلوبه النرجسي وإصراره على بقائها معه بعد كل ما فعله فقد اكتشفت أنه عاد مرة أخرى وهي قد أخبرته من قبل أنه إذا فعل ذلك فسوف تبتعد عنه على الفور
فوق بقى واسمع أنا بقولك إيه أنا مش عايزاك ومش طايقاك ومش عايزة أشوف وشك مرة

________________________________________
تانية ماما كان عندها حق من الأول لما قالت أني هندم عشان قبلت بيك أنت بني آدم مقرف ومكانش لازم أتخطب ليك من الأول.
أمسك أحمد معصمها بقسۏة جعلتها تتألم واستطرد في وعيده بلهجة حادة
أنت ملكي يا هبة وهتفضلي كده لحد ما ټموتي ولو فكرت تبعدي عني هدمرك ومش هخليك تقدري تمشي في الشارع مرة تانية ولا ترفعي رأسك قدام الناس.
الكلام ده مش هيحصل غير في أحلامك يا أحمد أنا خلاص وافقت على العريس اللي اتقدملي وخطوبتي هتكون يوم الخميس الجاي وهتجوز بعد أربع شهور يعني خلاص كل حاجة خلصت وده بعد ما شوفتك رجعت مرة تانية.
كادت هبة تغادر ولكن أمسك أحمد بيديها يمنعها من المغادرة وهو يهمس برجاء
والله العظيم يا هبة أنا بعدت عن من ساعة ما اتعالجت وخرجت وعندي استعداد أحلفلك بحياة أغلى شخص عندي أن أنا ما أخدتش أي حاجة من المواد دي حتى السچائر ما قربتش منها.
دفعته هبة وصړخت پقهر بسبب إصراره على الكذب فهي قد سأمت منه ومن وعوده الكاذبة
يا أخي حرام عليك بقى هو أنت معجون بمية كدب أنا شايفاك في الفيديو وأنت عمال تكسر كل حاجة حواليك وكل تصرفاتك هي نفسها اللي أنت كنت بتعملها زمان لما كنت تحت تأثير ده غير أن أنا شوفت معاك في الفيديو حاجات من اللي أنت كنت بتاخذها قبل كده يعني متحاولش تكدب لأن خلاص أنا فهمت كل حاجة ومعنديش استعداد أقضي حياتي مع بني آدم مدمن زيك لأنك مستحيل تكون زوج مناسب ليا وأب كويس للأطفال اللي ربنا هيرزقني بيهم إن شاء الله في المستقبل.
صاح أحمد بتهكم بعدما ابتسم باستهزاء
ومين بقى سعيد الحظ اللي شايفة أنه هيكون زوج مناسب ليك أنت قصدك على جردل التورشي اللي عايزة تتخطبيله! ابقي قابليني لو خليت حاجة زي دي تحصل حتى لو وصل بيا الموضوع للمۏت صدقيني يا هبة أنا مش هتردد في أني أقتلك لو ده هيكون الحل الوحيد عشان ما تبقيش لواحد غيري.
لقد أقسم أنه لن يسمح لها أن تبتعد عنه وسوف يفعل المستحيل حتى تظل بجانبه فهي الفتاة الوحيدة التي دق قلبه لأجلها ولن يدعها تصبح لغيره حتى لو اضطر لقلها ولكنها لم تكترث لقسمه.
غادرت هبة وهي تبكي فهي لا تفكر في الزواج مثلما أخبرته ولم تقبل بالعريس الذي تقدم لها ولكنها كذبت عليه حتى يتألم مثلما تتألم هي الآن.
أخذت هبة ټضرب موضع قلبها بعدما وصلت إلى منزلها ودلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها دون أن ترد على نداء والدتها.
أنت الحبيب الذي وثقت به ومنحته قلبي ولكنك خذلتني ولم أنل منك سوى الألم والمعاناة فبئسا لهذا القلب الذي لا يزال يحبك پجنون بعد كل ما جرى.
ظلت تلك المقولة تتردد في عقلها وهي تشاهد النيران المشټعلة في الصور وهي تهدأ بشكل تدريجي ثم تمتمت بأسى وهي تنظر إلى الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط والتي تجمعها بوالدتها
أنا السبب في كل اللي حصل يا ماما لأني

انت في الصفحة 2 من 79 صفحات