ميرال مراد
حياتي اشتري من واحد على الشارع
ده كده اصدق كلام ابوك إنك كنت عايش بره فعلا
كنت بدرس بس... و لما خلصت رجعت
و معقولة يعني سيبت بنات امريكا الحلوين و متجوزتش هناك عشان تاخد الچنسية و رجعت مصر
شرب اخر حتة من الكوباية... الټفت ليا و قال
وجهة نظر تحترم برضو... بس تعرفي... بنات بره بالنسبالهم انهم يرتبطوا ب واحد بس ده شىء غريب جدا... كل واحد عايزة تصاحب تلاتة اربعة كمان... اما حوار الچنسية فأنا اخدتها في اخر سنة ماجستير ليا... من غير ما اتجوز وحدة امريكية
اكيد طبعا و حلفت يمين ولاء للدولة هناك و كان حوار كبير... لما رجعت مصر انا كده بنسبالهم راجع ك ضيف مش كمواطن اصلي لمصر
هو انت ممكن ترجع هناك تاني
والله على حسب... لو جات حاجة اعملها هناك هسافر طبعا
اه
بصلي و ابتسم
بس لو سافرت تبقي تيجي معايا...
لا مش عايزة
مش عارفة ابدأ من فين
يعني ابدأي من اول
ما ابويا طلب إنك تتجوزيني
اه... ابوك طلب كده مني عشان تستقر و تتهد... لانك طايش حبتين تلاتة اربعة كمان... على اساس انا هعقلك... بس منجحتش... انت عصبي و كلامك وحش
انا بقولك احكيلي عن نفسك شوية مش انتقديني
والله انا عايز اروح حالا ابوس ايده عشان جوزني ليكي
مش للدرجة
مسك ايدي و قال
لا للدرجة و اكتر كمان... يعني انا كنت شايف ان قراره من جوازي منك ده شىء مش كويس و مش هينفع... بس انا دلوقتي شايف عكس كده تماما... قوليلي صح... انت عندك كام سنة بالظبط
ده فيه فرق سن ما بينا جميل اوي... عشان كده بنتكلم بأريحية مع بعض...مش ملاحظة ولا ايه
يعني شوية صغيرين
و النبي يا باشا هات كوباية قصب تانية
حاضر
ضحكت و قولت
اومال لو كنا في الصيف كنت هتشرب كام كوباية
في الصيف هشتري منه العربية كلها
ضحكنا مع بعض... اخد كوباية قصب تانية و بدأ يشربها... طلع تليفونه و فتحه
لطيف اوي... بس على فكرة ملامحك متغيرتش كتير... حتى ضحكتك هي نفسها متغيرتش
والله اول مرة حد يقولي كده
ليه بقا هم كانوا بيقولوا
ايه عليك
يعني صحابي كلهم بلا استثناء قالولي اني جد كده لما كبرت و مبقتش الطفل اللطيف اللي في الصورة... هم ميعرفوش ان مهما كبرت و شكلي اتغير هفضل انا كما كنت... تافهة طبعا
ده على حسب الموقف اللي بتكلم فيه
فتح الكاميرا و قال
تعالي نتصور صورة مع بعض
ضروري يعني
اكيد طبعا
اتصورنا اول صورة مع بعض... عجبتنا احنا الاتنين... فضلنا نتصور كتير حوالي 66 صورة اتصورناها كلها صور جميلة و كنا في اجمل حالات عفويتنا... كنت مبسوطة اوي و انا معاه... اول مرة احسه واحد تاني... طلع كويس اوي و كان مخبي روحه الحلوة دي تحت عصبيته... كنت مبسوطة لدرجة ان عايزة حياتنا تقف على مجرد اليوم اللي قضيته معاه... خاېفة تحصل مشاكل تاني تغير رأيي فيه...
الصور اللي اتصورناها دي هنقلها على الاب توب بتاعي و هتفضل جواه لأني مش باخده بره... اما التليفون اخاڤ يقع مني و حد ابن حرام يهكره و يشوفك
قولت بسخرية
ما انا كده كده لابسة طرحة... مش هتبقى مشكلة
ملامحه اتقلبت من ملامح ضحك لملامح جد و رفعلي حاجبه و قال
والله ولو برضو... انا مش عايز حد يشوف صورنا ابدا... حتى انتي اوعي تنزلي حاجة منهم على الواتس
ليه بقا
اهو كده... طالما انتي مراتي يبقى محدش يشوفك غير صدفة في الشارع... غير كده لا... بعدين انا راجل بحب احتفظ خصوصياتي لنفسي... مش لازم كل حاجة اعملها يبقى اوثقها على الواتس و الفيس و الانستا... علاقتي بالنت لا تزيد عن شغل الشركة
خلاص فهمت
بس لو عايزة تنزلي صورة يبقى حطي صور رأس توم و جيري على وشنا احنا الاتنين و متقوليش كله على الواتس بنات بس... لا يا ختي خدي بالك ممكن تكون عندك وحدة بصورم بس انتي متعرفيش... ومتزوديش الكابشن و تكتبي قصيدة طويلة تحت الصورة... حطي الكابشن قلب ابيض او احمر او وردة و خلاص
ضحكت و قولت
متقلقش كده كده مش هنزل... لأني برضو مبحبش اخلي خصوصياتي ظاهرة للعامة
بصلي بنظرة جميلة اوي وقال
بدأت اقع على كده فاهمة قصدي
لا
احسن برضو
فضلنا نتمشى و نحكي مع بعض و اشترينا شيبسي و كلنا سوا... اتكلمت معاه كتير اوي و هو كذلك... و تقريبا كده عرفنا كل حاجة عن بعض... حسيت في اليوم اني بتعرف على خطيبي مش جوزي... بس المميز في الموضوع انه جوزي... كنت واخدة راحتي في الكلام معاه اوي...
الساعة وصلت 1 الليل... رجعنا البيت... كنا مبسوطين احنا الاتنين و كل ما نبص ل بعض نضحك
بقولك ايه متبصليش تاني عشان انا خلاص بطني ھتنفجر من الضحك
ليه مكتوب على وشي نكتة ولا ايه
ضحك تاني و قال
انزلي يا استاذة يلا انزلي من العربية
نزلت وهو ركن العربية... طلعنا على الشقة
اعملك العشاء
لا عشاء ايه كمان... ده انا لو متخنتش 2 كيلو بحالهم هيبقى كويس
عشان الجيم صح
اه...انا اصلا عامل رجيم و بوظته النهاردة بكل الأكل اللي اكلته معاكي... بس يلا مش خسارة... المهم إني انبسطت اوي باليوم ده و كنت محتاج اليوم ده من زمان اوي
و انا كذلك
فضلنا باصين لبعض لفترة... فجأة قال
احم... هتنامي ولا هتعملي ايه
اه هنام
دخل هو الحمام يغير هدومه و انا دخلت الأوضة غيرت هدومي و لبست البيجامة... و كنت واقفة قدام المرايا بسرح شعري
فجأة سمعت صوته من ورايا و قالي
تعرفي إني بحب الشعر الطويل
شعري مش طويل اوي
اخد مني المشط و وقف ورايا و بدأ يسرحولي
بس انتي شعرك طوله عدى لضهرك يبقى مش طويل ازاي... ده غير كده انه لونه اسود و انا بحب اوي الشعر الطويل الاسود
اتكسفت و معرفتش ارد بإيه
تعرفي يا رنا... انا مكنتش حابب فكرة الجواز ليه من
الأول
ليه
كنت خاېف ملاقيش البنت بنفس الصفات اللي انا عايزها تبقى فيها... بس الظاهر كده لقيتها خلاص
فضلت ساكتة راح قال
هتسبيه مفرود ولا اربطهولك ديل حصان
اربطه احسن عشان هنام
اخد من ايدي التوكة و ربطه
بس كده خلصت
بصيت على شعري في المراية... زابط ديل الحصان في النص بالظبط و ده شىء فرحني لاني دايما بعمله معووج على الجمب
طب يلا تصبح على خير
لسه همشي قام مسك ايدي و قال
تنامي ايه... استني عايزك...
ايه
طلع من جيبه سلسلة جميلة و رقيقة اوي
كنت عايز اديهالك بره... بس نسيت... يلا مش مشكلة... لفي بقا في وش المراية عشان البسهالك
لفيت و جه من ورايا لبسهالي... كنت حاسة بنفسه جمب
ها ايه رأيك
فضلت ابص على شكلها و اد ايه هي رقيقة اوي و لاقية عليا
بجد قمر اوي... شكرا يا آسر
مبحبش الشكر اللي بالكلام ده
اومال اشكرك ازاي
يعني لو صغننة كده هبقى راضي
لا... يلا روح نام
هسيبك غير لما اخد حقي
اتوترت و قولت
حقك ازاي يعني
زي الناس... و انتي فاهمة قصدي... ها قولتي ايه... تديني صغننة ولا اخلي ابويا يبقى اسمه جدو
لا لا و ليه