قصه حقيقه
بدأت أشعر بالانكسار والهدوء ثم الانعزال
كنت أجلس في آخر الصف بالكاد أعرف أحدا من زميلات الفصل وبالكاد تعرفني إحداهن
متجنبة أن أسبب أي أذى لأحد أو أن أتعرض أنا بدوري لأذى من أي شخص
في تلك الفترة بدأت أهتم بالقراءة لأقضي بها الوقت الطويل الذي أمضيه وحدي سواء في البيت أو المدرسة وبهذا أجد بعض السلوى عن انعزالي عن الناس
وكنت كلما ڠرقت في هذا التفكير أكثر كلما شعرت بالأسى والحزن أكثر فأكثر على نفسي وشعرت أني إنسانة ناقصة غير قادرة على تبادل الحب كغيري وبالتالي غير قادرة على تحقيق هدف الحياة
حتى صحتي بدأت تتأثر أيضا فكثرت أمراضي وساءت تغذيتي فازداد وجهي نحولا وشحوبا مما زاد اكتئابي أكثر فأكثر
وذات مرة أصرت أمي أن أذهب معها إلى حفل زواج كنت أرفض المبدأ تماما وهي تعلم أني لم أحضر أي حفل زواج منذ كنت في الصف السادس لأني لست بحاجة لمزيد من نظرات الاستغراب أو همسات الشفقة
شعرت أني في مأزق لكني أجبرت نفسي على ارتداء فستان قديم بدا واسعا علي حاولت وضع بعض المكياج لكني لم أعرف كيف وحين جربت وضع ظل أزرق بدوت كمهرج مضحك غسلت وجهي ومعه دموعي ثم ذهبت للحفل كما أنا وبقيت صامتة طوال الوقت أجاهد دموعي حين أرى البعض يتهامس وينظر إلي
كانت تريد مني أن أساعدها في إعداد النشرات وترتيب المكتبة وتجهيز اللوح وغيرها لوهلة فرحت
ثم فكرت ربما كانت مشفقة فقد رأتني أكثر من مرة أجلس لوحدي في الفسحة لكن حسنا لا بأس لأجرب
الحب المادي البسيط الذي نجمع في بوتقته كل معاني الحياة هناك الحب الأعظم حب الحليم الرحيم
الله الذي
خلقني ووهبني النعم الكثيرة وهبني العقل والسمع والبصر وسخر لي السماء والأرض وكل شيء
الله الذي اختارني من